من بين قصص التغيير والتمكين الملهمة، نستكشف حكاية حامد محمد الشدادي، الضابط في وزارة الداخلية اليمنية، الذي قاده إيمان قوي ورؤية جريئة إلى فهم أكثر عمقًا لمفهوم النوع الاجتماعي، وكيف قلب هذا الفهم حياته وتصوّراته للمجتمع.
في بداية رحلته، كان حامد ينظر إلى النوع الاجتماعي بطريقة سطحية، حيث كان يعتبره مجرد وسيلة للتحدث عن التحديات والظلم الذي يواجه النساء. ولكن مع مشاركته في تدريب فريد من نوعه من مؤسسة شباب سبأ، تغيرت تلك الرؤية تمامًا. أصبح ينظر إلى النوع الاجتماعي كمفهوم أوسع، يتضمن العلاقات والأدوار والسلوك المجتمعي للجنسين.
حدثنا حامد عن تجربته بكلمات مؤثرة: “بعد التدريب، أدركت أن النوع الاجتماعي هو مفهوم إيجابي، يمكن استخدامه لتعزيز المساواة بين الجنسين. لقد تعلمت أن المرأة لها نفس الحقوق والواجبات التي للرجل، وأنها يجب أن تتمتع بنفس الفرص والإمكانيات.”
واليوم، يعمل حامد على نقل هذا الفهم الجديد للمجتمع، حيث يسعى إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة حول النوع الاجتماعي وبناء جسور من التفاهم. يتمنى أن يرى مجتمعًا يحترم المرأة ويضمن لها حقوقها.
ليس فقط ذلك، بل يقدم حامد توصيات قيمة لتعزيز الوعي بالنوع الاجتماعي، منها:
- استمرار تنظيم حلقات النقاش لجذب أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع.
- توسيع دائرة المشاركة المجتمعية في مجال النوع الاجتماعي.
- تنظيم دورات تدريبية للقيادات المجتمعية.
- المشاركة في مشاريع مستدامة تخدم المجتمع.
حامد يؤكد على أهمية التدريب على النوع الاجتماعي في تحقيق المساواة بين الجنسين، ويقول: “التدريب على النوع الاجتماعي هو أداة قوية يمكن أن تساعد في تغيير المفاهيم الخاطئة وتحقيق المساواة بين الجنسين.” يمثل حامد نموذجًا يلهم الآخرين للنظر بعمق إلى المفاهيم السائدة وتحقيق تحول إيجابي في المجتمع.